يقول تعالى منكرا على هؤلاء المشركين في جعلهم لله البنات ، سبحانه ، ولهم ما يشتهون ، أي:من الذكور ، أي:يودون لأنفسهم الجيد . ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) [ النحل:58] أي:يسوءه ذلك ، ولا يختار لنفسه إلا البنين . يقول تعالى:فكيف نسبوا إلى الله [ تعالى] القسم الذي لا يختارونه لأنفسهم ؟ ولهذا قال:( فاستفتهم ) أي:سلهم على سبيل الإنكار عليهم:( ألربك البنات ولهم البنون ) كقوله:( ألكم الذكر وله الأنثى . تلك إذا قسمة ضيزى ) [ النجم:21 ، 22] .