{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} أي:ريحًا عظيمة، من قوتها وشدتها، لها صوت مزعج، كالرعد القاصف. فسخرها اللّه عليهم{ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}{ نحسات} فدمرتهم وأهلكتهم، فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم. وقال هنا:{ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الذي اختزوا به وافتضحوا بين الخليقة.{ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ} أي:لا يمنعون من عذاب اللّه، ولا ينفعون أنفسهم.