هذا وعيد شديد لمن جمع أنواع الشر كلها، من الكفر بالله، وصد الخلق عن سبيل الله الذي نصبه موصلا إليه.
{ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} أي:عاندوه وخالفوه عن عمد وعناد، لا عن جهل وغي وضلال، فإنهم{ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا} فلا ينقص به ملكه.
{ وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ} أي:مساعيهم التي بذلوها في نصر الباطل، بأن لا تثمر لهم إلا الخيبة والخسران، وأعمالهم التي يرجون بها الثواب، لا تقبل لعدم وجود شرطها.