القول في تأويل قوله تعالى:قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:قال قوم هود لهود، يا هود ما أتيتنا ببيان ولا برهان على ما تقول، فنسلم لك، ونقر بأنك صادق فيما تدعونا إليه من توحيد الله والإقرار بنبوتك، (وما نحن بتاركي آلهتنا) ، يقول:وما نحن بتاركي آلهتنا ، يعني:لقولك:أو من أجل قولك.(ما نحن لك بمؤمنين) ، يقول:قالوا:وما نحن لك بما تدعي من النبوة والرسالة من الله إلينا بمصدِّقين.
* * *
--------------------------------------------------------