القول في تأويل قوله تعالى:يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قول رسله لإبراهيم:(يا إبراهيم أعرض عن هذا) ، وذلك قيلهم له حين جَادلهم في قوم لوط، فقالوا:دع عنك الجدالَ في أمرهم والخصومة فيه (13)،فإنه (قد جاء أمر ربكَ) يقول:قد جاء أمر ربك بعذابهم. وحقَّ عليهم كلمة العذاب، ومضى فيهم بهلاكهم القضاء، (وإنهم آتيهم عذاب غير مردود)، يقول:وإن قوم لوط ، نازلٌ بهم عذابٌ من الله غير مدفُوع.
* * *
وقد [مضى] ذكر الرواية بما ذكرنا فيه عمن ذكر ذلك عنه. (14)
-----------------------------
الهوامش:
(13) انظر تفسير "الإعراض "فيما سلف 14:425 ، تعليق:4 ، والمراجع هناك .
(14) الزيادة بين القوسين يقتضيها السياق .