/م69
{ يا إبراهيم أعرض عن هذا} بيان مستأنف لما أجابته به الملائكة عن الله تعالى ، أي أعرض عن الجدال في أمر قوم لوط والاسترحام لهم{ إنه قد جاء أمر ربك} أي أن الحال والشأن فيهم قد قضي بمجيء أمر ربك الذي قدره لهم{ وإنهم آتيهم عذاب غير مردود} بجدال ولا شفاعة فهو واقع ما له من دافع ، فهل يعتبر بهذا من يتخذون الله أندادا من أوليائه أو أوليائهم يزعمون أنهم يتصرفون في الكون كما يشاءون ، وأن قوله تعالى في أهل الجنة{ لهم ما يشاءون عند ربهم} [ الزمر:34] هو لهؤلاء الأولياء في الدنيا فلا يرد لهم طلبا ولا شفاعة ولا يريد ما لا يريدونه ! يكذبون على الله ويحرفون كتابه وهم يدعون أنهم مسلمون مؤمنون بأن أفضل الخلق بعد محمد جده إبراهيم الخليل عليهما وآلهما الصلاة والسلام .