القول في تأويل قوله تعالى:وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59)
قال أبو جعفر:يقول:ولما حمَّل يوسف لإخوته أبا عرهم من الطعام , فأوقر لكل رجل منهم بعيرَه , قال لهم:(ائتوني بأخ لكم من أبيكم) كيما أحمل لكم بعيرًا آخر، فتزدادوا به حمل بعير آخر، (ألا ترون أني أوفي الكيل) ، (14) فلا أبخسه &; 16-155 &; أحدًا ، (وأنا خير المنـزلين) , وأنا خير من أنـزل ضيفًا على نفسه من الناس بهذه البلدة , فأنا أضيفكم . كما:
19466- حدثني المثنى , قال:حدثنا أبو حذيفة , قال:حدثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد:(وأنا خير المنـزلين) ، يوسف يقوله:(15) أنا خيرُ من يُضيف بمصر.
19467- حدثني ابن حميد , قال:حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال:لما جهز يوسف فيمن جهَّز من الناس , حَمَل لكل رجل منهم بعيرًا بعدّتهم , ثم قال لهم:(ائتوني بأخ لكم من أبيكم) ، أجعل لكم بعيرًا آخر , أو كما قال ، (ألا ترون أني أوفي الكيل) ، أي:لا أبخس الناس شيئًا ، (وأنا خير المنـزلين):، أي خير لكم من غيري , فإنكم إن أتيتم به أكرمت منـزلتكم وأحسنت إليكم , وازددتم به بعيرًا مع عدّتكم , فإني لا أعطي كلّ رجل منكم إلا بعيرًافَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ، لا تقربوا بلدي.
19468- حدثنا بشر , قال:حدثنا يزيد , قال:حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله:(ائتوني بأخ لكم من أبيكم) ، يعني بنيامين , وهو أخو يوسف لأبيه وأمه.
* * *
----------------------
الهوامش:
(14) انظر تفسير"الإيفاء"فيما سلف 15:492 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
،وتفسير"الكيل"فيما سلف 15:446 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
(15) في المطبوعة:"يوسف يقول"، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو الصواب .