وهذا تقريع من الله تعالى ذكره للمشركين من قريش ، بعد أن دخلوا النار بإنكارهم في الدنيا البعث بعد الموت ، يقول لهم:إذ سألوه رفع العذاب عنهم ، وتأخيرهم لينيبوا ويتوبوا( أَوَلَمْ تَكُونُوا ) في الدنيا( أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) يقول:ما لكم من انتقال من الدنيا إلى الآخرة ، وإنكم إنما تموتون ، ثم لا تبعثون.
كما حدثنا القاسم ، قال:ثنا الحسين ، قال:ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، قال ( أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ) كقولهوَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى. ثم قال ( مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) قال:الانتقال من الدنيا إلى الآخرة.
حدثني محمد بن عمرو ، قال:ثنا أبو عاصم ، قال:ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال:ثنا الحسن قال:ثنا ورقاء ، وحدثنا الحسن بن محمد ، قال:ثنا شبابة ، قال:ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال:ثنا أبو حذيفة ، قال:ثنا سلمة ، وحدثني المثنى ، قال:أخبرنا إسحاق ، قال:ثنا عبد الله ، قال:ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله ( مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ) قال:لا تموتون لقريش.
حدثني القاسم ، قال:ثنا سويد ، قال:أخبرنا ابن المبارك ، عن الحكم ، عن عمرو بن أبي ليلى أحد بني عامر ، قال:سمعت محمد بن كعب القرظي يقول:بلغني ، أو ذُكر لي أن أهل النار ينادونرَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَفردّ عليهمأَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ * وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ... إلى قولهلِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ.