يقول تعالى ذكره:أم ما تُشركون بالله خير, أم الذي يجيب المضطّر إذا دعاه, ويكشف السوء النازل به عنه؟
كما حدثنا القاسم, قال:ثنا الحسين, قال:ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله:(وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) قال:الضرّ.
وقوله:(وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرْضِ ) يقول:ويستخلف بعد أمرائكم في الأرض منكم خلفاء أحياء يخلفونهم. وقوله:(أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ) يقول:أإله مع الله سواه يفعل هذه الأشياء بكم, وينعم عليكم هذه النعم؟ وقوله:(قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ ) يقول:تَذَكُّرًا قليلا من عظمة الله وأياديه عندكم تذكرون وتعتبرون حجج الله عليكم يسيرا, فلذلك أشركتم بالله غيره في عبادته.