وقوله (إلا من خطف الخطفة) يقول:إلا من استرق السمع منهم (فأتبعه شهاب ثاقب) يعني:مضيء متوقد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) من نار وثقوبه:ضوءه.
حدثنا محمد بن الحسين، قال:ثنا أحمد بن المفضل، قال:ثنا أسباط، عن السدي، قوله ( شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) قال:شهاب مضيء يحرقه حين يُرْمى به.
حدثني محمد بن سعد، قال:ثني أبي، قال:ثني عمي، قال:ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( فَأتْبَعَهُ شِهَابٌ ) قال:كان ابن عباس يقول:لا يقتلون بالشهاب، ولا يموتون، ولكنها تحرقهم من غير قتل، وتُخَبِّل وتُخْدِج من غير قتل.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله ( فَأتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ ) قال:والثاقب:المستوقد، قال:والرجل يقول:أَثقِب نارك، ويقول استثقِب نارك استوقد نارك.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا يحيى بن واضح، قال:ثنا عبيد الله، قال:سُئل الضحاك هل للشياطين أجنحة؟ فقال:كيف يطيرون إلى السماء إلا ولهم أجنحة.
------------------------
الهوامش:
(2) البيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( مصورة الجامعة الورقة ص 208 - 1 ) قال في تفسير قوله تعالى"عذاب واصب":دائم قال أبو الأسود الدؤلي:"لا أشتري الحمد ..."البيت. اهـ. وفي معاني القرآن للفراء ( مصورة الجامعة 271 ):وقوله"عذاب واصب""وله الدين واصبا":دائم خالص. اهـ.