وقوله ( وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُونًا ) يقول جلّ ثناؤه:وأسلنا الأرض عيون الماء.
كما حدثنا ابن حميد, قال:ثنا مهران, عن سفيان, في قوله ( وَفَجَّرْنَا الأرْضَ عُيُونًا ) قال:فجَّرنا الأرض الماءَ وجاء من السماء ( فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ) يقول تعالى ذكره:فالتقى ماء السماء وماء الأرض على أمر قد قدره الله وقضاه.
كما حدثنا ابن حميد, قال:ثنا مهران, عن سفيان ( فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ) قال:ماء السماء وماء الأرض. وإنما قيل:فالتقى الماء على أمر قد قدر, والالتقاء لا يكون من واحد, وإنما يكون من اثنين فصاعدا, لأن الماء قد يكون جمعا وواحدا, وأريد به في هذا الموضع:مياه السماء ومياه الأرض, فخرج بلفظ الواحد ومعناه الجمع. وقيل:التقى الماء على أمر قد قُدر, لأن ذلك كان أمرا قد قضاه الله في اللوح المحفوظ.
كما حدثنا ابن بشار, قال:ثنا مؤمل, قال:ثنا سفيان, عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب قال:كانت الأقوات قبل الأجساد, وكان القدر قبل البلاء, وتلا( فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ) .