القول في تأويل قوله:قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60)
قال أبو جعفر:وهذا خبر من الله جل ثناؤه، عن جواب مشركي قوم نوح لنوح، وهم "الملأ "= و "الملأ "، الجماعة من الرجال، لا امرأة فيهم (10) = أنهم قالوا له حين دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له:"إنا لنراك "، يا نوح ="في ضلال مبين "، (11) يعنون في أمر زائل عن الحق، مبين زوالهُ عن قصد الحقّ لمن تأمله. (12)
------------------
الهوامش:
(10) انظر تفسير"الملأ"فيما سلف 5:291 ، وقد فسره هناك بما فسرته كتب اللغة ، أنهم وجوه القوم ورؤساؤهم وأشرافهم. وأما التفسير الذي هنا ، فلم يرد فيها ، وهو شيء ينبغي أن يقيد. وهذا نص الفراء في معاني القرآن 1:383.
(11) انظر تفسير"الضلال"و"مبين"فيما سلف من فهارس اللغة (ضلل) و (بين).
(12) في المطبوعة:"عن قصد الحد"، وهو لا معنى له ، وهي في المخطوطة سيئة الكتابة ، وهذا صواب قراءتها. وانظر تفسير الآية التالية.