{الْمَلاَ}: الجماعة من الرجال خاصة ،ومثله القوم والنفر والرهط .عن الفرّاء ،وسموا بذلك لأنهم يملأون المحافل[ 1] .
{قَوْمِهِ}: القوم: الجمع الذي يقوم بالأمر .
{قَالَ الْمَلاَ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} كيف كان ردهم عليه ،هل ناقشوه في طروحاته ،هل وقفوا أمامه وقفةً هادئةً ليدافعوا عن عقيدتهم ،ولينقضوا دعوته من موقع الفكر الهادىء ؟لم يحدث ذلك كله ،بل كانت المواجهة مزيداً من السباب والشتائم ،فقد قالوا له: إنكفي ما تدعو إليهلا تمثل الإنسان العاقل الواعي الذي يعرف الأشياء من مواقعها الأصيلة ،بل تمثل الإنسان الضائع الذي يتخبّط في متاهات الضلال فلا يميز بين الأمور ،ولكنهمفي الوقت نفسهلم يكونوا يحملون مقياساً واضحاً للهدى والضلال يمكن دراسة الدعوة من خلاله ،بالتالي فلا معنى لاتهاماتهم ،إذ لا معنى لأن تتّهم إنساناً بالضلال ،إذا لم تقدم له المعطيات التي تثبت خطأ الفكرة التي يسير فيها أو يدعو لها .