{قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ} فأنا أنادي بالحقيقة الواضحة التي تحمل فكر التوحيد ،ودعوة العبادة للإله الواحد ،من موقع وضوح الرؤية للأشياء ،في ما تفرضه من قناعةٍ مؤكّدة وموقفٍ حاسم ،فإذا كان لكم شك في ذلك ،أو كنتم تعتبرون ذلك خطأً ،فتعالوا نناقش المسألة ،لنعرف من هو على هدىً ومن هو في ضلال مبين ؟أما أنا فمقتنعٌ بأن ليس بي ضلالة ،في ما أحمله من فكرٍ ،وما أسير به من طريق{وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} في ما حمَّلني الله من وحيه وشريعته ،وما أرادني إعلانه من دعوته ؛فلا بد لكم من الاستجابة لي ،إذا كنتم تريدون الاستجابة لله رب العالمين .