القول في تأويل قوله:فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره للمؤمنين من أهل بدر:(فكلوا)، أيها المؤمنون =(مما غنمتم)، من أموال المشركين =(حلالا)، بإحلاله لكم =(طيبا واتقوا الله)، يقول:وخافوا الله أن تعودوا، أن تفعلوا في دينكم شيئا بعد هذهمن قبل أن يُعْهَد فيه إليكم, كما فعلتم في أخذ الفداء وأكل الغنيمة، وأخذتموهما من قبل أن يحلا لكم =(إن الله غفور رحيم). (61)
* * *
وهذا من المؤخر الذي معناه التقديم, وتأويل الكلام:(فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا),(إن الله غفور رحيم),(واتقوا الله).
* * *
ويعني بقوله:(إن الله غفور)، لذنوب أهل الإيمان من عباده =(رحيم)، بهم، أن يعاقبهم بعد توبتهم منها.
------------------------
الهوامش:
(61) انظر تفسير ألفاظ الآية فيما سلف من فهارس اللغة .