وقوله:يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ ... بدل من يوم التناد. أى:
أخاف عليكم من أهوال يوم القيامة، يوم تنصرفون عن موقف الحساب والجزاء فتتلقاكم النار بلهيبها وسعيرها، وتحاولون الهرب منها فلا تستطيعون. لأنه لا عاصم لكم ولا مانع في هذا اليوم من عذاب الله- تعالى- وعقابه.
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ أى:ومن يضلله الله- تعالى- عن طريق الحق بسبب سوء استعداده، واستحبابه العمى على الهدى. فما له من هاد يهديه إلى الصراط المستقيم.
وهكذا نجد الرجل المؤمن بعد أن خوف قومه من العذاب الدنيوي، أتبع ذلك بتخويفهم من العذاب الأخروى.