/م29
المفردات:
مدبرين: منصرفين عن موقف الحساب إلى النار .
التفسير:
33-{يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد} .
قال الضحاك:
إذا سمع الكفار زفير جهنم فرّوا هربا ،باحثين عن ملجأ يقيهم ويمنعهم من النار ،فلا يأتون قطرا من الأقطار إلا وجدوا ملائكة صفوفا ،فبينما هم يموج بعضهم في بعض إذ سمعوا مناديا: أقبلوا للحساب .
والمعنى:
يوم تفرّون هاربين ،ليس لكم ملجأ ولا عاصم يعصمكم ويمنعكم من عذاب الله .
{ومن يضلل الله فما له من هاد} .
من غضب اله عليه لسوء عمله ،فلن يجد هاديا يهديه ،بعد أن سلب الله عنه الهدى والتوفيق ،فأصبح حائرا ضالا ،مظلم القلب معصوب العين ،حيران لا يهتدي إلى الحق والصواب .