ثم تسوق لنا السورة الكريمة بعد ذلك مشهدا ختاميا من مشاهد يوم القيامة تدور محاوراته بين أصحاب الجنة وأصحاب النار فتقول:
وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ، قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا، وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ.
إفاضة الماء:صبه، ومادة الفيض فيها معنى الكثرة.
والمعنى:أن أهل النار- بعد أن أحاط بهم العذاب المهين- أخذوا يستجدون أهل الجنة بذلة وانكسار فيقولون لهم:أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله من طعام، لكي نستعين بهما على ما نحن فيه من سموم وحميم.