ثم بين تعالى ذلة أهل النار وسؤالهم أهل الجنة من شرابهم وطعامهم ،بعد التكبر عليهم ،وبعدما أقسموا لا ينالهم الله برحمة ،وأنهم يجابون إلى ذلك ،بقوله سبحانه:
{ ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء} أي:الذي / رحمكم الله به ليسكن حرارة النار والعطش .قال الجشمي:وذكروا لفظ ( الإفاضة ) لأن أهل الجنة أعلى مكانا .{ أو مما رزقكم الله} أي:من الأطعمة والفواكه{ قالوا إن الله حرمهما على الكافرين} أي:منعهما عنهم ،لأنه أنعم عليهم في الدنيا ،فلم يشكروه ،فمنعهم نعمه في الآخرة .فالتحريم تحريم منع ،لا تحريم تعبد .