أولاً : التمهيد للسورة :
- • النموذج الأول:: تأتي سورة الأحقاف لتقول لنا: إن هناك من يستجيب لأوامر الله ومنهجه، وهناك من سيرفض، فتعرض نماذج متناقضة:
- • النموذج الثاني:: عدم استجابة المشركين: ﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾ (7)، قالوا: إنه سحر، ثم قالوا: اختلقه محمد من عند نفسه، ثم قالوا: لو كان هذا الدين خيرًا ما سبقنا إليه الفقراء.
- • النموذج الثالث والرابع:: استجابة المؤمنين: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (13).
- • النموذج الخامس:: تعرض السورة نموذجين للاستجابة لأمر الله ببر الوالدين، فنرى نموذجًا صالحًا: ﴿... حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبّ أَوْزِعْنِى أَنْ أَشكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِى أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وٰلِدَىَّ ...﴾ (15). وبالمقابل: يأتي نموذج رهيب للعقوق وعدم الاستجابة: ﴿وَٱلَّذِى قَالَ لِوٰلِدَيْهِ أُفّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِى أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِى وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱلله وَيْلَكَ ءامِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱلله حَقٌّ﴾ (17).
- • النموذج السادس:: لأناس لم يستجيبوا لله تعالى، وهم قوم عاد: ﴿وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ...﴾ (21)، فكان تكذيبهم شديدًا: ﴿قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ ءالِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا ...﴾ (22)، وحتى لما رأوا العذاب: ﴿قَالُواْ هَـٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا﴾ (24).
ثانيا : أسماء السورة :
- • الاسم التوقيفي :: «الأحقاف».
- • معنى الاسم :: أَحْقاف: مفرد حِقْف، تلال عظيمة من الرَّمل معوجَّة، وهي مساكن عاد في أرض اليمن.
- • سبب التسمية :: لورود لفظ (الأحقاف) في الآية (21)، ولم يرد في غيرها.
- • أسماء أخرى اجتهادية :: «سورة حم الأحقاف» بإضافة حم إلى اسمها.
ثالثا : علمتني السورة :
- • علمتني السورة :: الاستجابة لأوامر الله ومنهجه.
- • علمتني السورة :: أنه من السهل جدًا أن تتهم أحدًا بأنه مخطئ، ولكن تكمن الخطورة حينما ﻻ تملك دليلًا على خطئه: ﴿ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
- • علمتني السورة :: أن الإعجاب بالنَّفسِ سبب من أسبابِ البُعدِ عن الهدايةِ: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ﴾
- • علمتني السورة :: القرآن الكريم فيه: إنذار لمن ظلم، وبشرى لمن أحسن: ﴿وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ﴾