أولاً : التمهيد للسورة :
- • هم إخوانكم في التكليف:: سورة الرحمن رحلة مع نعم الله الكثيرة على العباد: فذكرت آية: ﴿فَبِأَىّ ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ﴾ 31 مرة، في كل مرة لها معنى يختلف عن غيره، حيث يراد بالآلاء فيها: النعمة التي ذُكرت قبلها، وهي تختلف في كل آية عن الأخرى • وتأتي في المقدمة: نعمة تعليم القرآن؛ لأن القرآن هو المنة الكبري التي امتن الله بها على الإنسان، ولذا تقدم ذكره على خَلْق الإنسان. • ثم تمضي السورة في تعداد نعمه العظيمة التي نعيش معها دون أن نستشعر قيمتها: الشمس والقمر والنجم والسماء وما فيها، والأرض وما فيها من فاكهة ونخل وحب ورمان وريحان و... • ثم يأتي عرض لفئتين من الناس: أولهما هي الفئة التي كذبت بنعم الله: ﴿يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَـٰهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِى وَٱلأَقْدَامِ﴾ (41)، ووصف عذابهم في النار.ثم يأتي ذكر الفئة المقابلة: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ﴾ (46)، ووصف نعيمهم في الجنة.
ثانيا : أسماء السورة :
- • الاسم التوقيفي :: «الرحمن».
- • معنى الاسم :: اسم من أسماء الله الحسنى الدالة على صفة الرحمة.
- • سبب التسمية :: وَجْهُ تَسْمِيَةِ هَذِهِ السُّورَةِ بِسُورَةِ الرَّحْمَنِ؛ أَنَّهَا ابْتُدِئَتْ بِاسْمِهِ تَعَالَى: الرَّحْمنُ؛ ولأنها مملؤة بذكر نعم الله وهي راجعة إلى هذا الاسم.
- • أسماء أخرى اجتهادية :: «عَرُوسَ الْقُرْآنِ» (ورد في حديث ضعيف).
ثالثا : علمتني السورة :
- • علمتني السورة :: التفكر في نعم الله، وحمده عليها.
- • علمتني السورة :: ابتداء الرحمن بذكر نعمه بالقرآن دلالة على شرف القرآن وعظم منته على الخلق به: ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾
- • علمتني السورة :: وجوب العدل في الوزن وتحريم البخس: ﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴾
- • علمتني السورة :: افتقار الخلق كلهم إلى الله: ﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾