قوله تعالى : { وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وسِرَاجاً مُنِيراً } ؛ سُمّي النبي صلى الله عليه وسلم سراجاً منيراً تشبيهاً له بالسراج الذي به يُستنار الأشياءُ في الظلمة ؛ لأنه بُعِثَ صلى الله عليه وسلم وقد طبقت الأرضَ ظلمةُ الشرك ، فكان كالسراج الذي يظهر في الظلمة ؛ وكما سُمي القرآن نوراً وهُدًى وروحاً وسُمّي جبريل عليه السلام روحاً ، لأن الروح بها يحيا الحيوان ؛ وذلك كله مجاز واستعارة وتشبيه .
وقوله تعالى : { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ } ؛ قال قتادة : " تحية أهل الجنة السلام " . قال أبو بكر : هو مثل قوله : { دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام } [ يونس : 10 ] .