قوله تعالى : { وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ في الخَلْقِ } . قال قتادة : " نصيّره إلى حال الهرم التي تشبه حال الصبي في غروب العلم وضعف القوى " .
وقال غيره : " نصيّره بعد القوة إلى الضعف وبعد زيادة الجسم إلى النقصان وبعد الحدة والطراوة إلى البلى " .
قال أبو بكر : ومثله قوله تعالى : { ومنكم من يرد إلى أرذل العمر } [ النحل : 70 ] ، وسماه أرْذَلَ العمر لأنه لا يُرْجَى له بعده عَوْدٌ من النقصان إلى الزيادة ومن الجهل إلى العلم كما يرجى مصير الصبيّ من الضعف إلى القوة ومن الجهل إلى العلم ، ونظيره قوله تعالى : { ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة } [ الروم : 54 ] .