الآية الثّالثة تخاطب حتى النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقول له:{وما أدراك ما القارعة} ،وهذا يدل على أنّ عظمة هذه الحادثة القارعة إلى درجة لا تخطر على فكر أحد .
على أي حال ،أكثر المفسّرين ذكروا أنّ « القارعة » أحد أسماء القيامة ،ولكن لم يوضحوا هل أنّه اسم لمقدمات القيامة إذ تقرع هذه الدنيا ،وينطفئ نور الشمس والقمر ،وتغور البحار ،إذا كانت القارعة هذه فوجه تسميتها واضح .
أو إنّه اسم للمرحلة التالية ..أي مرحلة إحياء الموتى ،وظهور عالم جديد ،وتسميتها «القارعة »في هذه الحالةلما تبعثه من خوف وذعر في القلوب ..
الآيات التالية بعضها يتناسب مع حادثة انهدام العالم ،وبعضها مع إحياء الموتى ،ولكن الاحتمال الأوّل أنسب ،وإن ذكرت الحادثتان كلاهما في هذه الآيات متتابعتين .( مثل كثير من المواضع القرآنية الأخرى التي تخبر عن يوم القيامة )
/خ11