/م61
وفي بعض الرّوايات: إِنّ أحد هؤلاء الضيوف أخذ قبضة من تراب فرماها في وجوه القوم فأصبحوا لا يبصرون جميعاً .
وبعد ذلك يبلغ كلام اللّه تعالى عن هؤلاء القوم الذروة حينما يبيّن عاقبتهم السيئة في آيتين قصيرتين وبشكل حدّي مليء بالدروس والعبر بقوله: ( فأخذتهم الصيحة مشرقين ) أىْ صوت شديد عند شروق الشمس .
ويمكن حمل «الصيحة » على أنّها صاعقة عظيمة أو صوت زلزلة رهيب ،والمهم أنّه كان صوتاً مرعباً أسقط الجميع مغمياً عليهم أو ميتين .
والمعلوم أنّ الأمواج الصوتية إِذا ما تعدت حدّاً معيناً فستكون مرعبة مخيفة تهز فرائض الإنسان ،وإِذا ما ازدادت شدتها فستبهت الإنسان وتشلّه عن الحركة وربّما تودي بحياته ،بل ومن الممكن لها أن تهدم الأبنية ،وهذا ما تفعله المتفجرات .
/خ77