التّفسير
يا نوحُ ،لِمَ يحفُّ بك الأرذلون ؟!
يتحدّث القرآن الكريم بعد الانتهاء ممّا جرى لإبراهيم وقومه الضّالين ،عن قوم نوح( عليه السلام ) حديثاً للعبرة والاتعاظ ...فيذكر عنادهم وشدّتهم في موقفهم من نوح( عليه السلام ) وعدم حيائهم وعاقبتهم الأليمة ضمن عدّة آيات ...فيقول أوّلا: ( كذّبت قوم نوح المرسلين ){[2933]} .
وواضح أن قوم نوح إنّما كذبوا نوحاً فحسب ...ولكنْ لمّا كانت دعوة المرسلين واحدة من حيث الأصول ،فقد عدّ تكذيب نوح تكذيباً للمرسلين جميعاً ...ولذا قال القرآن ( كذبت قوم نوح المرسلين ) .
كما ويحتمل أنّ قوم نوح أساساً كانوا منكرين لجميع الأديان والمذاهب ،سواءً قبل ظهور نوح أو بعده ...