فمن عزته أنه متى شاء أن يهلك الأمم المسرفة الباغية أصدر أمره فأهلكها ،ولا يحتاج أن يرسل جنوداً من ملائكة السماء لإهلاك أُمة جبّارة ...فيكفي أن يهلكها بما هو سبب حياتها ،كما أهلك فرعون وقومه بالنيل الذي كان أساس حياتهم وثروتهم وقدرتهم ،فإذا هو يقبرهم فيه !!
ومن رحمته أنّه لا يعجل في الأمر أبداً ،بل يمهل سنين طوالا .ويرسل معاجزه إتماماً للحجة ،ومن رحمته أن يخلص هؤلاء المستعبدين من قبضة الجبابرة الظالمين .
/خ68