/م5
وقد دُعوا للخضوع للحكم الموجود في كتابهم ( ألم تر إلى الذين أُوتوا نصيباً من الكتاب يُدعَونَ إلى كتاب الله ليَحكُمَ بينهم ) .
ولكن عصيانهم كان ظاهراً ومصحوباً بالإعراض والطغيان واتّخاذ موقف المعارض لأحكام الله: ( ثمّ يتولّى فريقٌ منهم وهم معرضون ) .
يمكن الاستنتاج من ( أُوتوا نصيباً من الكتاب ) أنّ ما كان بين أيدي اليهود والنصارى من التوراة والإنجيل لم يكن كاملاً ،بل كان قسم منهما بين أيديهم ،بينما كان القسم الأعظم من هذين الكتابين السماويّين قد ضاع أو حُرِّف .
هذه الآية تؤيّدها آيات أخرى في القرآن ،كما أنّ هناك شواهد ودلائل تاريخية تؤكّد ما ذهبنا إليه .