على أيّة حال ،فقد عمد إلياس إلى توبيخ قومه بشدّة ،وقال لهم: ( الله ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين ) .
إذ أنّ الله مالككم ومربّيكم ،وكلّ نعمة عندكم فهي منه ،وأي مشكلة عندكم تتيسر بقدرته ،فغيره ،لا يعدّ مصدراً للخير والبركة ،ولا يمكنه دفع الشرّ والبلاء عنكم .
الظاهر هنا أنّ المشركين في زمان إلياس ،قالواكما قال المشركون في زمان نبيّنا محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم )إنّنا نتّبع سنن أجدادنا الأوّلين ،فأجابهم إلياس ( عليه السلام ) بقوله: ( الله ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين ) .
واستخدام كلمة ( ربّ ) هنا أفضل منبّه للعقل والتفكير ،لأنّ أهمّ قضيّة في حياة الإنسان هي أن يعرف من الذي خلقه ؟ومن هو مالكه ومربّيه وولي نعمته اليوم ؟