نعم ،إنّه تهديد مفعم بالمعاني ورهيب في نفس الوقت ،ويمكن أن يكون مصدر اطمئنان للمؤمنين في أنّ النصر النهائي سيكون حليفهم ،خاصّة أنّ عبارة ( حتّى حين ) جاءت بصورة غامضة .
فإلى أي مدّة تشير هذه العبارة ؟إلى زمان الهجرة ؟أم إلى حين معركة بدر ؟أم حتّى فتح مكّة ؟أم أنّها تشير إلى الزمان الذي تتوفّر فيه شروط الانتفاضة النهائية والواسعة للمسلمين ضدّ الطغاة والمتجبّرين ؟
بالضبط لا أحد يدري ..
وآيات أخرى وردت في القرآن الكريم تحمل نفس المعنى ،كالآية ( 81 ) من سورة النساء التي تقول: ( فاعرض عنهم وتوكّل على الله ) ،والآية ( 91 ) من سورة الأنعام ،قوله تعالى: ( قل الله ثمّ ذرهم في خوضهم يلعبون ) .
ويؤكّد القرآن الكريم التهديد الأوّل بتهديد آخر جاء في الآية التي تلتها ،إذ تقول: انظر إلى لجاجتهم وكذبهم واعتقادهم بالخرافات ،إضافةً إلى حمقهم .