وفي الآية الثانية شمل الباري عز وجل كافّة أنبيائه بلطفه غير المحدود ،وقال: ( وسلام على المرسلين ) .السلام الذي يوضّح السلامة والعافية من كلّ أنواع العذاب والعقاب في يوم القيامة ،السلام الذي هو صمّام الأمان أمام الهزائم ودليل للانتصار على الأعداء .
وممّا يذكر أنّ الله سبحانه وتعالى أرسل في آيات هذه السورة سلاماً إلى كثير من أنبيائه وبصورة منفصلة ،قال تعالى في الآية ( 79 ) ( سلام على نوح في العالمين ) ،وفي الآية ( 109 ) ( سلام على إبراهيم ) ،وفي الآية ( سلام على موسى وهارون ) ،وفي الآية ( 130 ) ( سلام على آل ياسين ) .
وقد جمعها هنا في سلام واحد موجّه لكلّ المرسلين ،قال تعالى: ( وسلام على المرسلين ) .