/م27
على أية حال ،فقد يتصور البعض أنّهم يستطيعون الهروب من هذا القانون الإلهي الحتمي .لذا فإن آخر آية في هذا البحث تقول: ( وما أنتم بمعجزين في الأرض ){[4139]} .وفي السماء بطريق اولى وكيف تستطيعون الهروب من قدرته وحاكميته في حين أن كلّ عالم الوجود هو في قبضته ولا منازع له ؟
وإذا كنتم تعتقدون بوجود من سيساعدكم وينصركم ،فاعلموا: ( ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير ) .
قد يكون الفرق بين ( الولي ) و ( النصير ) هو أن الولي هو الذي يقوم بجلب المنفعة ،والنصير هو الذي يقوم بدفع الضرر ،أو أن الولي يقال لمن يدافع بشكل مستقل ،والنصير يقال لمن يقف إلى جانب الإنسان ويقوم بنصرته .
وفي الحقيقة فإن آخر آية تجسد ضعف وعجز الإنسان ،والآية التي قبلها عدالة الخالق ورحمته{[4140]} .
/خ31