والكلام في النعمة السابعة والأخيرة في ثمار الجنّة التي هي من أفضل نعم الله ،فتقول الآية: ( لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ) .
لقد كانت الصحاف والأكواب بياناً لأنواع الأطعمة والأشربة في الواقع ،أمّا الفواكه فلها حسابها الخاص ،وقد أُشير إليه في آخر آية من هذه الآيات .
والجميل أنّها تبيّن بتعبير ( منها ) حقيقة أنّ فاكهة الجنّة كثيرة جدّاً بحيث لا تتناولون إلاّ جزءاً منها ،وعلى هذا فإنّها لا تفنى ،وأشجارها مثمرة دائماً .
وجاء في الحديث: «لا ينزع رجل في الجنّة ثمرة من ثمرها إلاّ نبت مثلها مكانها »{[4245]} .
كانت هذه بعض نعم الجنّة التي تبعث الحياة في النفوس ،وهي بانتظار ذوي الإِيمان القوي البيّن ،والأعمال الصالحة النبيلة .