وتعكس الآية التالية جانباً من كراهية هؤلاء للحق واشمئزازهم منه ،وكذلك مناصرتهم للباطل والتمسك به ،فتقول: ( أم أبرموا أمراً فإنّا مبرمون ){[4249]} فقد حاك هؤلاء الأشرار الدسائس ودبروا المؤمرات لإِطفاء نور الإِسلام ،وقتل النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم )ولم يتورعوا في إنزال الضربات بالإِسلام والمسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً .
وفي المقابل أردنا أن نجازي هؤلاء في هذه الحياة الدنيا ،وفي الآخرة بأشد العذاب .
ويرى بعض المفسّرين أن سبب نزول هذه الآية هو قضية مؤامرة قتل النبي( صلى الله عليه وآله وسلم )قبل الهجرة ،والتي أشير إليها في الآية ( 30 ) من سورة الأنفال: ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ...){[4250]} .
والظاهر أن هذا من قبيل التطبيق ،لا أنه سبب النّزول ...