ثمّ يضيف القرآن فيخبر عن ميقات النشور فيقول: ( يوم تشقّق الأرض عنهم سراعاً ) أي يخرجون مسرعين من القبور{[4679]} ويضيف مختتماً: ( ذلك حشر علينا يسير ) .
و «الحشر » معناه الجمع من كلّ جهة ومكان .
وواضح أنّ خالق السماوات والأرض وما بينهما من اليسير عليه أن ينشر الموتى ويحشرهم للحساب والثواب أو العقاب .
وأساساً ،فإنّ موضوع الصعوبة واليُسر يقال في من يتمتع بقدرة محدودة ،إلاّ أنّ القادر على كلّ شيء ولا حدّ لقدرته فكلّ شيء عليه سهل ويسير .
الطريف هنا أنّنا نقرأ في بعض الرّوايات: أنّ أوّل من يبعث ويخرج من قبره ويرد المحشر هو النّبي الأكرم محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي معه{[4680]} .