ولمزيد التأكيد ،يستند القرآن إلى وحدانية العبادة لله الأحد فيقول: ( ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر ) .
ويحتمل أنّ الآية السابقةتدعو إلى أصل الإيمان بالله !وهذه الآية تدعو إلى وحدانية ذاته المقدّسة فيكون تكرار جملة: «إنّي لكم منه نذير مبين » في المورد الأوّل على أنّه إنذار على ترك الإيمان بالله ،وفي المورد الآخر إنذار على الشرك وعبادة الأصنام ،وهكذا فإنّ كلّ جملة وإن تكرّرت تشير إلى موضوع مستقلّ !
وجاء في بعض الرّوايات عن الإمام الصادق أنّ المراد من قوله: ( ففرّوا إلى الله ) هو الحجّ وزيارة بيت الله{[4727]} وواضح أنّ المراد هنا ذكر مصداق واحد من المصاديق الواضحة للفرار إلى الله ،لأنّ الحجّ يعرّف الإنسان حقيقة التوحيد والتوبة والإنابة إلى الله ويمنحه الالتجاء إلى ألطاف الله سبحانه .