وآخر نعمة في هذه السلسلة من النعم هي نعمة الطمأنينة وراحة البال من كلّ عذاب أو عقاب إذ تقول الآية التالية: ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنّا كنّا في أهلنا مشفقين ) .
فمع أنّنا كنّا نعيش بين ظهراني أهلنا وكان ينبغي أن نحسّ بالأمان والطمأنينة ،إلاّ أنّنا كنّا مشفقين ..مشفقين أن تحدق بنا الحوادث المزعجة والمكدّرة لحياتنا وأن يصيبنا عذاب الله على حين غرّة في أيّة لحظة .
مشفقين أن يسلك أبناؤنا طريق الضلال ،فيتيهوا في مفازة جرداء ويتحيّروا !
مشفقين أن يفجؤنا أعداؤنا القساة ويضيّقوا علينا الميدان !ولكن الله منّ علينا برحمته الواسعة: ( فمنّ الله علينا ووقانا عذاب السموم )
/خ28