وينتقل الحديث إلى مياه الجنّة حيث يقول سبحانه: ( وماء مسكوب ) .
«مسكوب » من مادّة ( سكب ) على وزن «حرب » وتعني في الأصل الصبّ ،ولأنّ صبّ الماء يكون من الأعلى إلى الأسفل بصورة تيّار أو شلاّل فإنّه بذلك يصوّر لنا مشهداً رائعاً حيث إنّ خرير المياه ينعش الروح .ويبهر العيون ،وهذه هي إحدى الهبات التي منحها الله لأهل الجنّة ،ومن الطبيعي أنّ هذه الجنّة المليئة بالأشجار العظيمة ،والمياه الجارية ،لابدّ أن تكون فيها فواكه كثيرة ،وهذا ما ذكرته الآية الكريمة ،حيث يقول سبحانه في ذكر خامس نعمة: ( وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ) .