وبالنظر إلى أنّ الآية اللاحقة تعرّف المجموعة الثانية ب ( أصحاب المشئمة )والتي هي مأخوذة من مادّة ( شؤم ) فإنّ التّفسير الأخير هو الأنسب{[4974]} .
عبارة «ما أصحاب الميمنة » هو بيان حقيقة السعادة التي ليس لها حدّ ولا يمكن تصوّرها لهؤلاء المؤمنين ،وهذه قمّة الروعة في الوصف لمثل هذه الحالات ،ويمكن تشبيه ذلك بقولنا: فلان إنسان يا له من إنسان !
ثمّ يستعرض الله تعالى المجموعة الثانية بقوله: ( وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ) حيث الشؤم والتعاسة ،واستلام صحائف أعمالهم بأيديهم اليسرى التي هي رمز سوء عاقبتهم وعظيم جرمهم وجنايتهم ،نتيجة عمى البصيرة والسقوط في وحل الضلال .
والتعبير ب «ما أصحاب المشئمة » هو الآخر يعكس نهاية سوء حظّهم وشقاوتهم .