ولكن من الممكن أن هناك من يؤمن بيوم الدين ويرى نفسه ممن لا يعاقب ،لذا تقول: ( والذين هم من عذاب ربّهم مشفقون ) يعني أنّهم يدركون أهمية الأمر ،فلا يستكثرون حسناتهم ولا يستصغرون سيئاتهم ،ولهذا ورد في الحديث عن أمير المومنين( عليه السلام ) وهو ينصح ولده: «بني خف اللّه أنّك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك ،وأرج اللّه رجاءً أنّك لو أتيته بسيئات أهل الأرض غفرها لك »{[5450]} .
وحتى أنّ الرّسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يقول: «لن يدخل الجنّة أحداً عمله » .
قالوا: ولا أنت يا رسول اللّه ؟
قال: «ولا أنا ،إلاّ أن يتغمدني اللّه برحمته » .