ثمّ وجه الحديث إلى كفّار عصر بنيّ الإسلام( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويحذرهم بقوله: ( فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً ){[5531]} .{[5532]}
بلى إنّ عذاب ذلك اليوم من الشدّة والثقل بحيث يجعل الولدان شيباً ،وهذه كناية عن شدّة ذلك اليوم .
هذا بالنسبة لعذاب الآخرة ،وهناك من يقول: إنّ الإنسان يقع أحياناً في شدائد العذاب في الدنيا بحيث يشيب منها الرأس في لحظة واحدة .
على أي حال فإنّ الآية تشير إلى أنّكم على فرض أنّ العذاب الدنيوي لا ينزل عليكم كما حدث للفراعنة ؟فكيف بكم وعذاب يوم القيامة ؟
/خ19