والآية الأُخرى تردع الوليد بشدّة ،يقول تعالى: ( كلا إنّه كان لآياتنا عنيداً )ومع أنّه كان يعلم أنّ هذا القرآن ليس من كلام الجن أو الإنس ،بل متجذر في الفطرة ،وله جاذبية خاصّة وأغصان مثمرة .فكان يعاند ويعتبر ذلك سحراً ومظهره ساحراً .
«العنيد »: من ( العناد ) وقيل هو المخالفة والعناد مع المعرفة ،أي أنّه يعلم بأحقّية الشيء ثمّ يخالفه عناداً ،والوليد مصداق واضح لهذا المعنى .
والتعبير ب ( كان ) يشير إلى مخالفته المستمرة والدائمة .