( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منشرة ){[5586]} ،وذلك لتكبّرهم وغرورهم الفارغ بحيث يتوقعون من اللّه تعالى أن ينزل على كلّ واحد منهم كتاباً .
وهذا نظير ما جاء في الآية ( 93 ) من سورة الإسراء: ( ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه ) .
وكذا في الآية ( 124 ) من سورة الأنعام حيث يقول: ( قالوا لن نؤمن حتى تؤتي مثل ما أتي رُسل اللّه ) .
وعلى هذا فإنّ كلاًّ منهم ينتظر أن يكون نبيّاً من أولي العزم !وينزل عليه كتاباً خاصّاً من اللّه بأسمائهم ،ومع كل هذا فليس هناك من ضمان في أن يؤمنوا بعد كل ذلك .
وجاء في بعض الرّوايات أنّ أبا جهل وجماعة من قريش قالوا للنّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ): لا نؤمن بك حتى تأتينا بصحف من السماء عليها فلان ابن فلان من ربّ العالمين ،ويأتي الأمر علناً بإتباعك والإيمان بك{[5587]} .