ثمّ يؤكّد القرآن على أنّ ما يفكرون به فيما يخصّ القرآن هو تفكّر خاطئ: ( كلاّ إنّه تذكرة فمن شاء ذكره ) .
فإنّ القرآن الكريم قد أوضح الطريق ،ودعانا إلى التبصر فيه ،وأنار لنا السبيل ليرى الإنسان موضع أقدامه ،وفي الوقت نفسه لا يمكن ذلك إلاّ بتوفيق من اللّه وبمشيئته تعالى ،وما يذكرون إلاّ ما يشاء اللّه .
ولهذا الآية عدّة تفاسير:
إحداها: ما ذكرناه سابقاً ،وهو أن الإنسان لا يمكنه الحصول على طريق الهداية إلاّ بالتوسل باللّه تعالى وطلب الموفقية منه .
وطبيعي أن هذا الإمداد والتوفيق الإلهي لا يتمّ إلاّ بوجود أرضية مساعدة لنزوله .