والتّفسير الآخر: ما جاء في الآية السابقة: ( فمن شاء ذكره ) يمكن أن يوجد وهماً وأنّ كل شيء مرتبط بإرادة الإنسان نفسه ،وأنّ إرادته مستقلة في كل الأحوال ،وتقول هذه الآية رافعة بذلك هذا الاشتباه ،إنّ الإنسان مرتبط بالمشيئة الإلهية ،وإن هذه الآية مختاراً حرّاً وهذه المشيئة هي الحاكمة على كل هذا العالم الموجود ،وبعبارة اُخرى: إنّ هذا الاختبار والحرية والمعطاة للإنسان في بمشيئته تعالى وإرادته ،ويمكن سلبها أنّى شاء .