ولأهمية وعظمة شأن «عليّين » ..تأتي الآية التالية لتقول: ( وما أدراك ما عليّون ) ،إنّه مقام من المكانة بحيث يتجاوز حدود التصور والخيال والقياس والظن ،بل وحتى أنّ النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلى ما له من علو شأن ومرتبة مرموقة ،فلا يستطيع من تصور حجم أبعاد عظمته .
ويبدأ البيان القرآني بتقريب أل «عليّين » إلى الأذهان: «كتاب مرقوم »
وهذا على ضوء تفسير «عليّين » بالديوان العام لأعمال الأبرار ،أمّا على ضوء التّفسير الآخر فسيكون معنى الآية: إنّه المصير الحتمي الذي قرره اللّه وسجّله لهم ،بأن يكون محلهم في أعلى درجات الجنّة ،( بناء على هذا التّفسير فستكون الآية «كتاب مرقوم » مفسّرة لكتاب الأبرار وليس لعليّين ) .