ولا تظنوا بأن القيامة أمر خيالي ،أو إنّ المعاد من الأمور التي يشك في صحة تحققها ،بل: ( إنّه هو يُبدئ ويعيد ) .
«البطش »: تناول الشيء بصولة وقهر ،وباعتباره مقدّمة للعقاب ،فقد استعمل بمعنى العقاب والمجازاة .
«ربّك »: تسلية للنبيّ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،وتأكيد دعم اللّه اللامحدود له .
والجدير بالملاحظة ،إنّ الآية تضمّنت جملة تأكيدات ،لتبيان صرامة التهديد الإلهي بجدّية وقطع .
ف «البطش » يحمل معنى الشدّة المؤكّدة ،والجملة الاسمية عادةً ما تأتي للتأكيد ،ووصف البطش بأنّه «شديد » ،وكذا وجود «إن » ،ووجود لام التأكيد في «لشديد » ،هذا بالإضافة إلى التأكيد المتضمّن في قوله تعالى: ( إنّه يبديء ويعيد )كدليل إجمالي على المعاد{[5907]} .