31- فلما سمعت باغتيابهن وسوء كلامهن فيها ،دعتهن إلى بيتها ،وأعدت لهن ما يتكئن عليه من الوسائد والنمارق ،وأعطت كل واحدة منهن سكيناً ،بعد أن حضرن وجلسن متكئات ،وقُدِّم لهن الطعام ليأكلن بالسكاكين ما تناله منه أيديهن .وقالت ليوسف: اخرج عليهن ،فلما ظهر ورأينه أعظمنه وأخذهن حسنُه الرائع وجماله البارع ،فجرحن أيديهن من فرط الدهشة والذهول ،وهن يأكلنْ طعامهن ،قلن متعجبات مندهشات: تنزيهاً لله ،ما هذا الذي نراه بشراً ؛لأن البشر لا يكون على هذا الحسن والجمال والصفاء والنقاء ،ما هذا إلا ملك كثير المحاسن طيب الشمائل ،سخي الصفات .