{ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ} تدعوهن إلى منزلها للضيافة.
{ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} أي:محلا مهيأ بأنواع الفرش والوسائد، وما يقصد بذلك من المآكل اللذيذة، وكان في جملة ما أتت به وأحضرته في تلك الضيافة، طعام يحتاج إلى سكين، إما أترج، أو غيره،{ وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا} ليقطعن فيها ذلك الطعام{ وَقَالَتِ} ليوسف:{ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} في حالة جماله وبهائه.
{ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} أي:أعظمنه في صدورهن، ورأين منظرا فائقا لم يشاهدن مثله،{ وَقَطَّعْنَ} من الدهش{ أَيْدِيَهُنَّ} بتلك السكاكين اللاتي معهن،{ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ} أي:تنزيها لله{ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} وذلك أن يوسف أعطي من الجمال الفائق والنور والبهاء، ما كان به آية للناظرين، وعبرة للمتأملين.