66- ونجحت محاولة أبناء يعقوب في إقناعه ،وأثَّر مقالهم فيه ،فنزل عن التشدد في احتجاز ابنه وحبسه عن الذهاب مع إخوته إلى مصر ،ولكن قلبه لا يزال في حاجة إلى ما يزيد اطمئنانه ولذلك قال لهم: لن أبعثه معكم إلا بعد أن تعطوني ضماناً قوياً ،فتعاهدوا الله عهداً موثقاً أن تعيدوه إلىّ ،وألا يمنعكم عن ردِّه إلا أن تُهلكوا أو يحيط بكم عدو يغلبكم عليه .فاستجابوا له ،وقدَّموا ما طلب من المواثيق ،وعندئذ أشهد الله على عهودهم وأيمانهم بقوله: الله على ما دار بيننا مطلع رقيب .